الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7736 - لينتهين رجال عن ترك الجماعة ، أو لأحرقن بيوتهم (هـ) عن أسامة . (ح)

التالي السابق


(لينتهين رجال عن ترك) الصلاة في (الجماعة أو لأحرقن) بضم الهمزة وفتح الحاء وشد الراء المكسورة ونون التوكيد (بيوتهم) بالنار عقوبة لهم ، أي أحد الأمرين كائن: إما الانتهاء أو التحريق ، وقيد الرجال ليخرج الصبيان والنساء ، ومفهومه أن العقوبة غير قاصرة على المال ، بل المراد تحريق المتخلفين وبيوتهم ، و "أحرقن" بتشديد الراء ونون التوكيد مشعر بالتكثير والمبالغة في التحريق ، وبه أخذ بعضهم فقال: الجماعة فرض عين ، إذ لو كانت سنة لما هدد تاركها بالتحريق ، أو فرض كفاية كان قيامه ومن معه بها كافيا ، وقال أبو حنيفة ومالك : سنة ، والأصح عند الشافعية فرض كفاية ، وأجابوا عن الحديث بأنه هم ولم يفعل ، أو أنه ورد فيمن تخلف لنفاق

(هـ) عن أسامة بن زيد ، رمز المصنف لحسنه.



الخدمات العلمية