الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7797 - ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب ، وما يدفع الله عنه أكثر (طس والضياء ) عن البراء . (صح)

التالي السابق


(ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب ، وما يدفع الله عنه) أي عن ذلك العرق أو عن تلك العين ، ويحتمل على بعد لذلك الإنسان المذنب على حد حتى توارت بالحجاب (أكثر) وما أصابكم من مصيبة كأنه تعالى يقول: قاصصتك بشيء من ذنوبك لتنتبه من رقدتك ، وأعفو عن الكثير الباقي ، فوعد العفو عن ذلك الجم الكثير إن الله لا يخلف الميعاد وقال الحرالي : فيه إشعار بأنه لا يصل إلى حالة الاضطرار إلى ما حرم الله عليه أحد إلا عن ذنب أصابه ، فلولا المغفرة لتممت عليه عقوبته ، لأن المؤمن لا يلحقه ضرورة ، لأن الله لا يعجزه شيء ، وعبد الله لا يعجزه ما لا يعجز ربه وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين فالبأس الذي يخرج إلى ضرورة إنما يقع لمن هو دون رتبة المتقدمين ، إلى هنا كلامه

(طس والضياء ) المقدسي عن ( البراء ) بن عازب ، قال الهيثمي : في سند الطبراني الصلت بن بهرام ثقة ، لكنه كان مرجئا.



الخدمات العلمية