7867 - -ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه (خد حب ك) عن أنس (صح) .

التالي السابق

عرض الحاشية

(مَا تَحَابَّ اثْنَانِ) لَفْظُ رِوَايَةِ الْحَاكِمِ رَجُلَانِ (فِي اللَّهِ تَعَالَى إِلَّا كَانَ أَفْضَلُهُمَا) أَيْ: أَعْظَمُهُمَا قَدْرًا وَأَرْفَعُهُمَا مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى (أَشَدَّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ) أَيْ: فِي اللَّهِ تَعَالَى لَا لِغَرَضٍ دُنْيَوِيٍّ وَتَأَكُّدُ الْمَحَبَّةِ مِنَ الْحُقُوقِ الَّتِي يُوجِبُهَا عَقْدُ الصُّحْبَةِ وَالضَّابِطُ فِيهِ أَنْ يُعَامِلَهُ بِمَا يُحِبُّ أَنْ يُعَامَلَ بِهِ فَمَنْ لَا يُحِبُّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ فَأُخُوَّتُهُ نِفَاقٌ وَهُوَ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَبَالٌ، ذَكَرَهُ الْغَزَالِيُّ (خد حب ك) فِي الْبِرِّ وَالصِّلَةِ (عَنْ أَنَسٍ ) قَالَ الْحَاكِمُ : صَحِيحٌ، وَأَقَرَّهُ الذَّهَبِيُّ وَرَوَاهُ عَنْهُ أَيْضًا الْبَيْهَقِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ ، قَالَ الْهَيْثَمِيُّ كَالْمُنْذِرِيِّ وَرِجَالُ الْأَخِيرَيْنِ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرُ مُبَارَكِ بْنِ فُضَالَةَ وَوَثَّقَهُ جَمْعٌ عَلَى ضَعْفٍ فِيهِ .

(ما تحاب اثنان) لفظ رواية الحاكم رجلان (في الله تعالى إلا كان أفضلهما) أي: أعظمهما قدرا وأرفعهما منزلة عند الله تعالى (أشدهما حبا لصاحبه) أي: في الله تعالى لا لغرض دنيوي وتأكد المحبة من الحقوق التي يوجبها عقد الصحبة والضابط فيه أن يعامله بما يحب أن يعامل به فمن لا يحب لأخيه ما يحب لنفسه فأخوته نفاق وهو عليه في الدنيا والآخرة وبال، ذكره الغزالي (خد حب ك) في البر والصلة (عن أنس ) قال الحاكم : صحيح، وأقره الذهبي ورواه عنه أيضا البيهقي والطبراني وأبو يعلى والبزار ، قال الهيثمي كالمنذري ورجال الأخيرين رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة ووثقه جمع على ضعف فيه .