(مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ) أَيْ: عَابَهُ، وَالشَّيْنُ: الْعَيْبُ (وَلَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ) قَالَ الطِّيبِيُّ : فِيهِ مُبَالَغَةٌ أَيْ: لَوْ قُدِّرَ أَنْ يَكُونَ الْفُحْشُ أَوِ الْحَيَاءُ فِي جَمَادٍ لَشَانَهُ أَوْ زَانَهُ فَكَيْفَ بِالْإِنْسَانِ؟ وَأَشَارَ بِهَذَيْنِ إِلَى أَنَّ nindex.php?page=treesubj&link=18300_19507الْأَخْلَاقَ الرَّذْلَةَ مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ بَلْ هِيَ الشَّرُّ كُلُّهُ، nindex.php?page=treesubj&link=19509وَالْأَخْلَاقَ الْحَسَنَةَ السُّنِّيَّةَ مِفْتَاحُ كُلِّ خَيْرٍ بَلْ هِيَ الْخَيْرُ كُلُّهُ قَالَ ابْنُ جَمَاعَةَ : وَقَدْ بُلِيَ بَعْضُ أَصْحَابِ النُّفُوسِ الْخَبِيثَةِ مِنْ فُقَهَاءِ الزَّمَانِ بِالْفُحْشِ وَالْحَسَدِ وَالْعُجْبِ وَالرِّيَاءِ وَعَدَمِ الْحَيَاءِ. اهـ. وَأَقُولُ: لَيْتَ ابْنَ جَمَاعَةَ عَاشَ إِلَى الْآنِ حَتَّى رَأَى عُلَمَاءَ هَذَا الزَّمَانَ (حم خد ت) فِي الْبِرِّ (هـ) كُلُّهُمْ (عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=9أَنَسِ) بْنِ مَالِكٍ قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13948التِّرْمِذِيُّ : حَسَنٌ غَرِيبٌ رَمَزَ الْمُصَنِّفُ لِحُسْنِهِ .