دية المرأة
( قال ) رحمه الله تعالى : لم أعلم مخالفا من أهل العلم قديما ولا حديثا في أن الشافعي نصف دية الرجل وذلك خمسون من الإبل فإذا قضى في المرأة بدية فهي خمسون من الإبل وإذا قتلت عمدا فاختار أهلها ديتها فديتها خمسون من الإبل أسنانها أسنان دية عمد وسواء قتلها رجل أو نفر أو امرأة لا يزاد في ديتها على خمسين من الإبل دية المرأة كجراح الرجل في ديته لا تختلف ، ففي موضحتها نصف ما في موضحة الرجل وفي جميع جراحها بهذا الحساب ، فإن قال قائل فهل في دية المرأة سوى ما وصفت من الإجماع أمر متقدم ؟ فنعم أخبرنا وجراح المرأة في ديتها مسلم بن خالد عن عن عبد الله بن عمر أيوب بن موسى عن ابن شهاب وعن مكحول قالوا أدركنا الناس على أن { وعطاء } فقوم دية الحر المسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل تلك الدية على أهل القرى ألف دينار أو اثني عشر ألف درهم ودية الحرة المسلمة إذا كانت من أهل القرى خمسمائة دينار أو ستة آلاف درهم فإذا كان الذي أصابها من عمر بن الخطاب الأعراب فديتها خمسون من الإبل ودية الأعرابية إذا أصابها الأعرابي خمسون من الإبل وأخبرنا سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه أن رجلا أوطأ امرأة بمكة فقضى فيها رضي الله عنه بثمانمائة ألف درهم وثلث . عثمان بن عفان
( قال ) ذهب الشافعي إلى التغليظ لقتلها في الحرم . . عثمان