بيان
nindex.php?page=treesubj&link=18765علاج الغضب بعد هيجانه .
ما ذكرناه هو حسم لمواد الغضب ، وقطع لأسبابه حتى لا يهيج ، فإذا جرى سبب هيجه فعنده يجب التثبت حتى لا يضطر صاحبه إلى العمل به على الوجه المذموم وإنما
nindex.php?page=treesubj&link=18765يعالج الغضب عند هيجانه بمعجون العلم والعمل .
أما العلم فهو ستة أمور .
; الأول : أن يتفكر في الأخبار التي سنوردها في فضل كظم الغيظ ، والعفو ، والحلم ، والاحتمال ، فيرغب في ثوابه فتمنعه شدة الحرص على ثواب الكظم عن التشفي والانتقام وينطفئ عنه ، غيظه قال
مالك بن أوس ابن الحدثان غضب عمر على رجل ، وأمر بضربه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين فكان
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر يقول :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين فكان يتأمل في الآية ، وكان وقافا عند كتاب الله مهما تلي عليه ، كثير التدبر فيه ، فتدبر فيه ، وخلى الرجل .
وأمر
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز بضرب رجل ، ثم قرأ قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=134والكاظمين الغيظ فقال ، لغلامه : خل عنه .
بَيَانُ
nindex.php?page=treesubj&link=18765عِلَاجِ الْغَضَبِ بَعْدَ هَيَجَانِهِ .
مَا ذَكَرْنَاهُ هُوَ حَسْمٌ لِمَوَادِّ الْغَضَبِ ، وَقِطَعٍ لِأَسْبَابِهِ حَتَّى لَا يُهَيَّجَ ، فَإِذَا جَرَى سَبَبٌ هَيَّجَهُ فَعِنْدَهُ يَجِبُ التَّثَبُّتُ حَتَّى لَا يَضْطَرَّ صَاحِبُهُ إِلَى الْعَمَلِ بِهِ عَلَى الْوَجْهِ الْمَذْمُومِ وَإِنَّمَا
nindex.php?page=treesubj&link=18765يُعَالَجُ الْغَضَبُ عِنْدَ هَيَجَانِهِ بِمَعْجُونِ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ .
أَمَّا الْعِلْمُ فَهُوَ سِتَّةُ أُمُورٍ .
; الْأَوَّلُ : أَنْ يَتَفَكَّرَ فِي الْأَخْبَارِ الَّتِي سَنُورِدُهَا فِي فَضْلِ كَظْمِ الْغَيْظِ ، وَالْعَفْوِ ، وَالْحِلْمِ ، وَالِاحْتِمَالِ ، فَيَرْغَبُ فِي ثَوَابِهِ فَتَمْنَعُهُ شِدَّةُ الْحِرْصِ عَلَى ثَوَابِ الْكَظْمِ عَنِ التَّشَفِّي وَالِانْتِقَامِ وَيَنْطَفِئُ عَنْهُ ، غَيْظُهُ قَالَ
مَالِكُ بْنُ أَوْسِ ابْنِ الْحَدَثَانِ غَضِبَ عُمَرُ عَلَى رَجُلٍ ، وَأَمَرَ بِضَرْبِهِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ فَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ يَقُولُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=199خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ فَكَانَ يَتَأَمَّلُ فِي الْآيَةِ ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ مَهْمَا تُلِيَ عَلَيْهِ ، كَثِيرَ التَّدَبُّرِ فِيهِ ، فَتَدَبَّرَ فِيهِ ، وَخَلَّى الرَّجُلَ .
وَأَمَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=16673عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِضَرْبِ رَجُلٍ ، ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=134وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ فَقَالَ ، لِغُلَامِهِ : خَلِّ عَنْهُ .