. فضيلة الرفق
اعلم أن الرفق محمود ، ويضاده العنف والحدة ، والعنف نتيجة الغضب ، والفظاظة .
وقد يكون سبب الحدة الغضب وقد يكون سببها شدة الحرص واستيلاءه بحيث يدهش عن التفكر ، ويمنع من التثبت فالرفق في الأمور ثمرة لا يثمرها إلا حسن الخلق ولا يحسن الخلق إلا بضبط قوة الغضب وقوة الشهوة ، وحفظهما على حد الاعتدال ولأجل هذا أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرفق ، وبالغ فيه ، فقال : والرفق ، واللين نتيجة حسن الخلق والسلامة ، إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة ، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من خير الدنيا والآخرة عائشة ، وقال صلى الله عليه وسلم : يا وقال صلى الله عليه وسلم : إذا أحب الله أهل بيت أدخل عليهم الرفق إن الله ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق وما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا محبة الله تعالى وقالت رضي الله عنها قال النبي صلى الله عليه وسلم : عائشة إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف وقال صلى الله عليه وسلم : ارفقي ، فإن الله إذا أراد بأهل بيت كرامة دلهم على باب الرفق عائشة . يا
وقال صلى الله عليه وسلم : من يحرم الرفق يحرم الخير كله وقال صلى الله عليه وسلم : أيما وال ولى فرفق ولان رفق الله تعالى به يوم القيامة وقال صلى الله عليه وسلم : وقال صلى الله عليه وسلم : تدرون من يحرم على النار يوم القيامة ? كل هين لين سهل قريب الرفق يمن والخرق شؤم .
وقال صلى الله عليه وسلم : وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رجل ، فقال : يا رسول الله ، إن الله قد بارك لجميع المسلمين فيك فاخصصني منك بخير فقال الحمد لله مرتين أو ثلاثا ثم أقبل عليه فقال هل أنت مستوص مرتين أو ثلاثا قال نعم قال إن أردت أمرا فتدبر عاقبته فإن كان رشدا فأمضه وإن كان سوى ذلك ، فانته . التأني من الله ، والعجلة من الشيطان