كل العداوات قد ترجى إماتتها إلا عداوة من عاداك من حسد
وقال بعض الحكماء : الحسد جرح لا يبرأ ، وحسب الحسود ما يلقى وقال أعرابي : ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد إنه يرى النعمة عليك نقمة عليه وقال الحسن يا ابن آدم ، لم تحسد أخاك ، فإن كان الذي أعطاه لكرامته عليه ، فلم تحسد من أكرمه الله ، وإن كان غير ذلك ، فلم تحسد من مصيره إلى النار وقال بعضهم : الحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمة ، وذلا ، ولا ينال من الملائكة إلا لعنة ، وبغضا ، ولا ينال من الخلق إلا جزعا وغما ، ولا ينال عند النزع إلا شدة وهولا ، ولا ينال عند الموقف إلا فضيحة ونكالا .