ولا يعلم تفصيل ذلك إلا فإنه عليه السلام لما قال : بالاقتداء بالفرقة الناجية وهم الصحابة الناجي منها واحدة قالوا : يا رسول الله ، ومن هم ? قال : أهل السنة والجماعة ، فقيل : ومن أهل السنة والجماعة قال : ما أنا عليه وأصحابي .
وقد كانوا على المنهج القصد وعلى السبيل الواضح الذي فصلناه من قبل ، فإنهم ما كانوا يأخذون الدنيا للدنيا بل للدين وما كانوا يترهبون ويهجرون الدنيا بالكلية ، وما كان لهم في الأمور تفريط ، ولا إفراط ، بل كان أمرهم بين ذلك قواما وذلك هو العدل ، والوسط بين الطرفين وهو أحب الأمور إلى الله تعالى كما سبق ذكره في مواضع والله أعلم. .
تم كتاب ذم الدنيا والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله عليه وسلم وآله وصحبه وسلم .