العيش ساعات تمر وخطوب أيام تكر اقنع بعيشك ترضه
واترك هواك تعيش حر فلرب حتف ساقه
ذهب وياقوت ودر
أرفه
ببال فتى أمسى على ثقة أن الذي قسم الأرزاق يرزقه
فالعرض منه مصون لا يدنسه والوجه منه جديد ليس يخلقه
إن القناعة من يحلل بساحتها لم يلق في دهره شيئا يؤرقه
حتى متى أنا في حل وترحال وطول سعي وإدبار وإقبال
ونازح الدار لا أنفك مغتربا عن الأحبة لا يدرون ما حالي
بمشرق الأرض طورا ثم مغربها لا يخطر الموت من حرصي على بالي
ولو قنعت أتاني الرزق في دعة إن القنوع الغنى لا كثرة المال
وفي ، ذلك قيل .
:
أراك يزيدك الإثراء حرصا على الدنيا كأنك لا تموت
فهل لك غاية إن صرت يوما إليها قلت حسبي قد رضيت
إذا سد باب عنك من دون حاجة فدعه لأخرى ينفتح لك بابها
فإن قراب البطن يكفيك ملؤه ويكفيك سوآت الأمور اجتنابها
ولا تك مبذالا لعرضك واجتنب ركوب المعاصي يجتنبك عقابها
وقال ، رجل فسر لي قول للفضيل : كعب ، قال : يطمع الرجل في الشيء يطلبه ، فيذهب عليه دينه ، وأما الشره ، فشره النفس في هذا ، حتى لا تحب أن يفوتها شيء ويكون ، لك إلى هذا حاجة ، وإلى هذا حاجة ، فإذا قضاها لك خزم أنفك وقادك حيث شاء ، واستمكن منك ، وخضعت له ، فمن حبك للدنيا سلمت عليه .
إذا مررت به ، وعدته إذا مرض لم تسلم عليه لله عز وجل ، ولم تعده لله ، فلو لم يكن لك إليه حاجة كان خيرا لك .
ثم قال هذا خير لك من مائة حديث عن فلان عن فلان قال ، بعض الحكماء : من عجيب أمر الإنسان أنه لو نودي بدوام البقاء في أيام الدنيا لم يكن في قوى خلقته من الحرص على الجمع أكثر مما قد استعمله مع قصر مدة التمتع ، وتوقع الزوال وقال مررت براهب فقلت له : من أين تأكل قال : من بيدر اللطيف الخبير الذي خلق الرحا يأتيها بالطحين ، وأومأ بيده إلى رحا أضراسه فسبحان القدير الخبير . عبد الواحد بن زيد