الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
وقال صلى الله عليه وسلم : من اقتصد أغناه الله ، ومن بذر أفقره الله ، ومن ذكر الله عز وجل أحبه الله .
وقال صلى الله عليه وسلم: إذا أردت أمرا فعليك بالتؤدة حتى يجعل الله لك فرجا ، ومخرجا nindex.php?page=treesubj&link=34359والتؤدة في الإنفاق من أهم الأمور .
(وقال صلى الله عليه وسلم: من اقتصد) في أموره كلها (أغناه الله تعالى، ومن بذر) ، أي: أسرف، وتجاوز عن الحدود (أفقره الله، ومن ذكر الله - عز وجل - أحبه الله) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار من حديث nindex.php?page=showalam&ids=55طلحة بن عبيد الله دون قوله: nindex.php?page=treesubj&link=24582ومن ذكر الله أحبه الله، وشيخه فيه عمران بن هارون البصري، قال الذهبي: شيخ لا يعرف حاله أتى بخبر منكر، أي: هذا الحديث، nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد، nindex.php?page=showalam&ids=12201وأبي يعلى من حديث لأبي سعيد: ومن أكثر ذكر الله أحبه الله، وسيأتي في ذم الكبر. انتهى .
قلت: لفظ nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار في مسنده، عن طلحة، قال: nindex.php?page=hadith&LINKID=944386كنا نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة وهو صائم، فأجهده الصوم، فحلبنا له ناقة في قعب، وصببنا عليه عسلا نكرمه به عند فطره، فلما غابت الشمس ناولناه، فلما ذاقه، قال بيده; كأنه يقول: ما هذا؟ قلنا: لبنا وعسلا، أردنا أن نكرمك به، أحسبه قال: أكرمك الله بما أكرمتني، أو دعوة هذا معناها، ثم قال: من اقتصد أغناه الله، ومن بذر أفقره الله، ومن تواضع رفعه الله، ومن تجبر قصمه.
قال الهيثمي: وفيه ممن لم أعرفه اثنان، وأما عمران بن هارون البصري فوجدت بخط الحافظ ابن حجر ما نصه: قال nindex.php?page=showalam&ids=13863البزار: كان مستورا. ا ه .
ولم يذكره الذهبي في المغني، وقال في ذيله ما نصه: عمران بن هارون المقدسي الصوفي، عن nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة، nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث، قال ابن يونس: في حديثه لين، وقال أبو زرعة: صدوق انتهى .
فلا أدري هو الذي عناه الذهبي، أو غيره، والله أعلم .
وأما حديث: من أكثر ذكر الله أحبه الله.
فقد رواه nindex.php?page=showalam&ids=13260ابن شاهين من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة.
(وقال صلى الله عليه وسلم: إذا أردت أمرا فعليك بالتؤدة حتى يجعل الله لك فرجا، ومخرجا) .
قال العراقي: رواه nindex.php?page=showalam&ids=16418ابن المبارك في البر والصلة، وقد تقدم. انتهى .
قلت: رواه عن أبي جعفر عبد الله بن المسور الهاشمي المدايني مرسلا، والذي تقدم لفظه: إذا أردت أمرا فتدبر عاقبته، فإن كان خيرا فامضه، وإن كان شرا فانته.
وهكذا رواه في كتاب الزهد .
وأما لفظ المصنف، فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في الأدب المفرد، nindex.php?page=showalam&ids=12455وابن أبي الدنيا في ذم الغضب، nindex.php?page=showalam&ids=13889والبغوي، nindex.php?page=showalam&ids=14203والخرائطي في مكارم الأخلاق، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي، nindex.php?page=showalam&ids=13359وابن عساكر من حديث رجل من بلى، ولفظهم جميعا: حتى يريك الله منه المخرج. nindex.php?page=treesubj&link=34359 (والتؤدة في الإنفاق من أهم الأمور) ، وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=11998أبو داود، nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم، nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=37سعد بن أبي وقاص: nindex.php?page=hadith&LINKID=676099التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة. .