. بيان فضيلة السخاء
اعلم أن المال إن كان مفقودا ، فينبغي أن يكون حال العبد القناعة ، وقلة الحرص ، وإن كان موجودا ، فينبغي أن يكون حاله الإيثار والسخاء واصطناع المعروف ، والتباعد عن الشح ، والبخل فإن السخاء من أخلاق الأنبياء عليهم السلام وهو أصل من أصول النجاة ، وعنه عبر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : السخاء شجرة من شجر الجنة أغصانها متدلية إلى الأرض فمن أخذ بغصن منها قاده ذلك الغصن إلى الجنة .
وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال جابر جبريل عليه السلام : قال الله تعالى : وفي رواية إن هذا دين ارتضيته لنفسي ، ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق ، فأكرموه بهما ما استطعتم فأكرموه بهما ما صحبتموه وعن رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة الصديقية ما جبل الله تعالى وليا له إلا على حسن ، الخلق والسخاء وعن قال : جابر أي الأعمال أفضل ? قال : الصبر والسماحة . قيل : يا رسول الله ،
وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عبد الله بن عمرو خلقان يحبهما الله عز وجل ، وخلقان يبغضهما الله عز وجل ، فأما اللذان يحبهما الله تعالى ; فحسن الخلق ، والسخاء ، وأما اللذان يبغضهما الله ; فسوء الخلق ، والبخل ، وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله في قضاء حوائج الناس .
وروى المقدام بن شريح عن أبيه عن جده قال : قلت : يا رسول الله ، دلني على عمل يدخلني الجنة ، قال : إن موجبات المغفرة بذل الطعام وإفشاء السلام ، وحسن الكلام .
وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبو هريرة السخاء شجرة في الجنة ، فمن كان سخيا أخذ بغصن منها ، فلم يتركه ذلك الغصن حتى يدخله الجنة .
والشح شجرة في النار، فمن كان شحيحا أخذ بغصن من أغصانها، فلم يتركه ذلك الغصن حتى يدخله النار .