عسى أن أقوم من مرضي فأكافئه ، فأقام شهرين فأوحشه ، طول المقام ، فكتب إليه يقول .
إن حراما قبول مدحتنا وترك ما نرتجي من الصفد كما الدراهم والدنانير في البيع
حرام إلا يدا بيد .
أعجلتنا فأتاك عاجل برنا قلا ولو أمهلتنا لم نقلل
فخذ القليل وكن كأنك لم تقل ونقول نحن كأننا لم نفعل
وجاء أعرابي إلى فسأله ، وتقرب إليه برحم ، فقال : إن هذه الرحم ما سألني بها أحد قبلك ، إن لي أرضا قد أعطاني بها عثمان ثلثمائة ألف ، فإن شئت فاقبضها ، وإن شئت بعتها من طلحة ودفعت إليك الثمن ، فقال : الثمن ، فباعها من عثمان ، ودفع إليه الثمن . عثمان ،
وقيل : بكى كرم الله وجهه يوما ، فقيل : ما يبكيك ? فقال : لم يأتني ضيف منذ سبعة أيام ; أخاف أن يكون الله قد أهانني . علي
وأتى رجل صديقا له فدق عليه الباب ، فقال : ما جاء بك ? قال : علي أربعمائة درهم دين : فوزن أربعمائة درهم وأخرجها إليه ، وعاد يبكي ، فقالت امرأته : لم أعطيته إذ شق عليك فقال : إنما أبكي ; لأني لم أتفقد حاله حتى احتاج إلى مفاتحتي فرحم الله من هذه صفاتهم وغفر لهم أجمعين .