وفرقة أخرى أخذت في طريق الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإذا أمرهم بالخير عنف وطلب الرياسة والعزة ، وإذا باشر منكرا ورد عليه غضب ، وقال : أنا المحتسب فكيف تنكر علي وقد يجمع الناس إلى مسجده ومن تأخر عنه أغلظ القول عليه ، وإنما غرضه الرياء والرياسة ولو قام بتعهد المسجد غيره لحرد عليه بل منهم من يؤذن ، ويظن أنه يؤذن لله ولو جاء غيره ، وأذن في وقت غيبته ، قامت عليه القيامة وقال : لم آخذ حقي ، وزوحمت على مرتبتي وكذلك قد يتقلد إمامة مسجد ويظن أنه على خير ، وإنما غرضه أن يقال : إنه إمام مسجد فلو تقدم غيره وإن كان أورع وأعلم منه ، ثقل عليه . ينكر على الناس ، ويأمرهم بالخير ، وينسى نفسه ،