الأصل السابع .
أن الإمام الحق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضي الله عنهم ولم يكن نص رسول الله صلى الله عليه وسلم على إمام أصلا إذ لو كان لكان أولى بالظهور من نصبه آحاد الولاة والأمراء على الجنود في البلاد ولم يخف ذلك ، فكيف خفي هذا وإن ؟ ظهر فكيف اندرس حتى لم ينقل إلينا فلم يكن إماما إلا بالاختيار والبيعة وأما تقدير النص على غيره فهو نسبة للصحابة كلهم إلى مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرق الإجماع وذلك مما لا يستجرئ على اختراعه إلا الروافض واعتاد أهل السنة أبو بكر والثناء عليهم كما أثنى الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم . تزكية جميع الصحابة
وما جرى بين معاوية رضي الله عنهما كان مبنيا على الاجتهاد لا منازعة من وعلي في الإمامة إذ ظن معاوية رضي الله عنه أن تسليم قتلة علي مع كثرة عشائرهم واختلاطهم بالعسكر يؤدي إلى اضطراب أمر الإمامة في بدايتها فرأى التأخير أصوب وظن عثمان أن تأخير أمرهم مع عظم جنايتهم يوجب الإغراء بالأئمة ويعرض الدماء للسفك وقد قال أفاضل العلماء : كل مجتهد مصيب . معاوية
وقال قائلون المصيب واحد . ولم يذهب إلى تخطئة ذو تحصيل أصلا . علي
.