مسألة .
فإن قلت فقد اتفق السلف على أن فإذا ، كان التصديق هو الإيمان فلا يتصور فيه زيادة ولا نقصان فأقول : السلف هم الشهود العدول وما لأحد عن قولهم عدول فما ذكروه حق وإنما الشأن في فهمه وفيه دليل على أن العمل ليس من أجزاء الإيمان وأركان وجوده بل هو مزيد عليه يزيد به والزائد موجود والناقص موجود والشيء لا يزيد بذاته ، فلا يجوز أن يقال : الإنسان يزيد برأسه بل يقال : يزيد بلحيته وسمته ولا يجوز أن يقال : الصلاة تزيد بالركوع والسجود بل تزيد بالآداب والسنن فهذا تصريح بأن الإيمان له وجود . الإيمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية