ولهذا عظموا شأنها، في "شفائه" في القوة المسماة بالوهم: ابن سينا "هي الرئيسة الحاكمة في الحيوان حكما ليس فصلا كالحكم العقلي، ولكن حكما تخييليا مقرونا بالجزئية وبالصورة الحسية، وعنه تصدر أكثر الأفعال الحيوانية". فقال
[ ص: 48 ] وقال أيضا في "شفائه": "ويشبه أن تكون القوة الوهمية هي بعينها المفكرة المتخيلة والمتذكرة، وهي بعينها الحاكمة، فتكون بعينها حاكمة، وبأفعالها وحركاتها متخيلة بما تعمل من الصور والمعاني، والمتذكرة بما ينتهي إليه عملها، وأما الحافظة فهي قوة خزانتها".