قال  الآمدي   : "الحجة الثانية : أنه لو قامت الحوادث بذات الرب تعالى لكان لها سبب . والسبب إما الذات وإما خارج عنها . فإن كان هو الذات وجب دوامها بدوام  [ ص: 41 ] الذات ، وخرجت عن أن تكون حادثة وإن كان خارجا عن الذات فإما أن يكون معلولا للإله تعالى أو لا يكون معلولا له . فإن كان الأول لزم الدور ، وإن كان الثاني فذلك الخارج يكون واجب الوجود بذاته مفيدا للإله تعالى صفاته ، فكان أولى أن يكون هو الإله . 
وهذه المحالات إنما لزمت من قيام الحوادث بذات الرب تبارك وتعالى فتكون محالا"   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					