قلت: هذا الوجه من جنس الوجه السادس الذي ذكره الرازي، وهو أنه: "لو كانت الحوادث الماضية غير متناهية كان [ ص: 53 ] وجود اليوم موقوفا على انقضاء ما لا نهاية له، وانقضاء ما لا نهاية له محال، والموقوف على المحال محال".
وقد اعترض عليه بما اعترض به هو وغيره، بأن انقضاء ما لا نهاية له محال. الأرموي
وأما انقضاء ما لا بداية له ففيه النزاع، وهو من جنس جواب فإن الانتهاء الذي يسلمه الخصم هو من أحد الطرفين دون الآخر، والآخر هو الابتداء. وقد تقدم ذلك. الآمدي،