وقد أورد على نفسه سؤالا وأجاب عنه، فقال: "قولكم: إن لم يوجد شيء منها في الأزل فلها أول وبداية، فنقول: لا يلزم من كون كل واحد من العلل والمعلولات غير موجود في الأزل أن تكون الجملة غير أزلية، فإنه لا يلزم من الحكم على الآحاد أن يكون حكما على الجملة، بل جاز أن يكون كل واحد من آحاد الجملة غير أزلي، والجملة أزلية، بمعنى تعاقب آحادها إلى غير النهاية". الآمدي
وقال في الجواب عن هذا: "قلنا وإذا لم يكن شيء من الأبعاض موجودا في الأزل، فالجملة غير موجودة في الأزل، فإنه لا وجود للجملة دون وجود أبعاضها". [ ص: 60 ] إذا كان كل واحد من الآحاد لا وجود له في الأزل، وهو بعض الجملة، فليس بعض من أبعاض الجملة يكون موجودا في الأزل،