الوجه الثاني: أن يقال لأنه إذا لم يحصل ما به يجب وجوده كان وجوده ممكنا قابلا للوجود والعدم، فلا يوجد. وما به يجب وجوده لا يكون ممكنا، لأن الممكن لا يجب به شيء لافتقاره إلى غيره، فالمفتقر إلى الممكن مفتقر إليه وإلى ما به وجب الممكن، وإذا كان الممكن وحده لا يجب به شيء، علم افتقار الممكن إلى واجب بنفسه. [ ص: 101 ] كل ممكن بنفسه لا يوجد إلا بموجب يجب به وجوده،