وأما قوله:«خاصة على قول من يقول: كل عرض حادث، لأن التركيب يكون فيه عرضا قديما» فهذا باطل من وجوه:
أحدها: أن الأشعرية ومن وافقهم لا يسمون صفات الله أعراضا، فإذا قالوا: هو عالم وله علم وهو متصف بالعلم، لم يقولوا: إن علمه واتصافه بالعلم عرض، ومن سمى صفاته أعراضا القائلين بأن كل عرض حادث من كالكرامية ونحوهم، لم يلزمهم أن يقولوا: كل عرض حادث، وما أعلم أحدا من نظار المسلمين يقول: كل عرض حادث، وصفات الله القديمة عرض، فإن هذا تناقض بين، فما ذكره لا يلزم أحدا من المسلمين، فلم يقل أحد: إن كل عرض حادث، مع قوله: إن صفات الله اللازمة له أعراض.