الوجه الثاني: أن يقال على سبيل التقدير: وحينئذ فإذا قدر اجتماع أو تألف أو تعدد في الصفات، ونحو ذلك مما سميته تركيبا. [ ص: 435 ] وقيل: إنه قديم وإنه عرض، وإن كل عرض فهو حادث لا يبقى زمانين، كان أولى بتجدد أمثاله من سائر الأعراض، فثبوت المعنى الذي سماه تركيبا، وجعله عرضا قديما كسائر الصفات القديمة. من قال: كل عرض حادث، فإنه يقول في الأعراض الباقية إنها تحدث شيئا بعد شيء، فإذا قدر موصوف قديم بصفات، وقيل إنها أعراض، والعرض لا يبقى زمانين، لزم أن يقال: إنها تحدث شيئا بعد شيء،