[ ص: 451 ] سئل الشيخ رحمه الله ما صورته :
ما تقول السادة العلماء أئمة الدين -رحمهم الله أجمعين- في أو قصر في وقت دون وقت فيما يحل ؟ وهم كل عام يكون هذا دأبهم ، في كل سنة يكون مدة رحيلهم ثمانية شهور أو تسعة شهور ، وجميع مقامهم في الشام كل عام ثلاثة شهور ، وإن كثر أربعة . أفتونا وبينوا رحمكم الله تعالى . عرب البادية ، الذين كل سنة يقصدون إلى قرب الحجاز في أهلهم وبيوتهم وجميع مالهم ، وقت يجدون في السير ، ووقت يقيمون ، ووقت يكون سيرهم سهلا ، فهل يحل لهم قصر في جميع ذلك أو في شيء منه ؟
فأجاب الشيخ رحمه الله تعالى بما صورته :
الحمد لله . هؤلاء إذا سافروا من أهليهم في جهاد أو سفر إلى السلطان أو لحمل حنطة أو غير ذلك قصروا الصلاة ، وأما إذا كانوا مع أهليهم يطلبون الماء والمرعى ، أي موضع وجدوه أصلح لهم أقاموا به لم ينتقلوا منه إلى غيره ، فهذا هو مقامهم فلا يقصرون الصلاة . مثل ذلك مثل ما يكونون منتقلين بأرض الشام أو أرض نجد ، وإذا ارتحلوا من الشام إلى نجد سفرا مستمرا من غير إقامة كانوا مسافرين أيضا . والله أعلم .