فإما على الوجه الذي فعله والناس لا بد لهم من ضمان البساتين، رضي الله عنه، وأجازه عمر بن الخطاب وإما على وجه الاحتيال، ومعلوم أن الأول أحسن، وهو عدل باطنا وظاهرا. ابن عقيل،
والنقيب جمال الدين يبلغني خدمتكم ومحبتكم، والمملوك يسلم على من تحيط به العناية، ويعرفهم عظيم نعم الله ومننه وآلائه وفضله.
وأنا ولله الحمد لست في شدة ولا ضيق أصلا، بل في جهاد في دين الله [ ص: 258 ] وسبيله ونصر دينه، مثل ما كنت أخرج إلى قازان، وأغزو الجبلية.
والجهاد لا بد فيه من اجتهاد، ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين [العنكبوت: 6]، هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا [الفتح: 28].
وتفاصيل الأمور المبشرة التي يسر بها خدمته، وتسر بها قلوب الجماعة رضي الله عنهم، كثيرة لا تتسع لها هذه الورقة لتفصيلها، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والحمد لله وحده (*) ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما.
علقها محمد بن موسى بن الحبال الأنصاري الحراني الحنبلي لطف الله تعالى به وبهم.
* * *