الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
* مسألة: في جامع في قرية بجبل نابلس، تقام فيه الجمعة، وفي المسجد قبر، قيل: إنه قبر نبي من أولاد يعقوب عليهم السلام، وثم أناس سامرة ينوروا الضريح كل ليلة، ويدخلون المسجد غالبا، وربما كانوا سكارى، فهل يجوز ذلك؟ وهل يثاب ولي الأمر على منعهم من المسجد؟

الجواب: الحمد لله، ليس لأهل الذمة أن يدخلوا مسجدا للمسلمين، لخدمة ضريح هناك، لا سيما مع ما ذكر، بل يجب منعهم من ذلك.

بل ولا يجوز اتخاذ القبور مساجد، ولا إيقاد السرج عليها; فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من يفعل ذلك. [ ص: 331 ]

وقول القائل: إن هذا قبر نبي من أولاد يعقوب قول لا تعرف صحته، بل يجب أن يجعل هذا كسائر مساجد المسلمين، ويسوى ذلك المكان، فلا يترك فيه صورة قبر، والله أعلم.

التالي السابق


الخدمات العلمية