الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
* مسألة: في رجل وقف وقفا، وشرط أن يقرأ على ضريحه في كل يوم ما [ ص: 346 ] تيسر من القرآن، فإذا قرأ القارئ في بيته وأهدى إليه، فهل تبرأ ذمته بذلك أم لا؟

الجواب: الحمد لله، إذا كان له عذر مثل مرض أو مطر أو وحل ونحو ذلك مما يسقط الجماعة - يسقط عنه حضوره في ذلك المكان، وكفاه القراءة في بيته.

وإن لم يكن له عذر ففي ذلك نزاع، وليس في الدلالة الشرعية ما يقتضي وجوب ذلك; فإنه لم يقل أحد من المسلمين: إن قراءة القرآن على القبور أفضل من قراءته في البيوت، بل تنازعوا في كراهة القراءة على القبور.

فإذا قرأ في بيته وأهدى إليه كان عند من يقول: إن القراءة تصل إلى الميت، كأحمد وأبي حنيفة ومن وافقهما من أصحاب مالك والشافعي وغيرهما أفضل ممن يقرأ على القبر ويهدي له، والله أعلم.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية