الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الباب الخامس في قميصه ، وإزاره ، وجيبه صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                                                                                                              روى أبو داود والترمذي - وحسنه - عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت : كان كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الحاكم وصححه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس قميصا وكان فوق الكعبين ، وكان كمه إلى الأصابع .

                                                                                                                                                                                                                              ولفظ أبي الشيخ يلبس قميصا فوق الكعبين ، مستوى الكمين بأطراف الأصابع .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن ماجه ، وابن سعد ، وابن عساكر عنه أيضا قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قميصا قصير اليدين والطول .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن سعد ، ومسدد ، وأحمد بن منيع ، وسعيد بن منصور ، وأبو الشيخ ، والبيهقي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قميص من قطن ، قصير الطول قصير الكم .

                                                                                                                                                                                                                              وروى البزار برجال ثقات عن أنس ورواه أبو سعيد بن الأعرابي عن ابن عباس والنسائي عن أسماء ، وابن الأعرابي عن يزيد العقيلي رضي الله تعالى عنهم قالوا : كان كم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرسغ .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن عدي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس قميصا ، وكان كماه مع الأصابع .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن الأعرابي عنه أيضا قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قميصا فوق الكعبين ، مستوى الكمين بأطراف أصابعه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى عبد بن حميد وابن عساكر وأبو طاهر المخلص عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم له قميص قبطي قصير الطول قصير الكمين .

                                                                                                                                                                                                                              وروى الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال : لم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قميص واحد .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 295 ] وروى أبو داود ، وابن ماجه ، وأبو القاسم البغوي في معجمه وابن حبان عن معاوية بن مرة - رحمه الله تعالى - عن أبيه رضي الله تعالى عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه ، وإن قميصه لمطلق الإزار ، ولفظ البغوي : لمحلول الإزار .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو يعلى ، والبزار ، وابن خزيمة ، والبيهقي ، وابن حبان عن زيد بن أسلم - رحمه الله تعالى - قال : رأيت ابن عمر رضي الله تعالى عنهما محلول الإزار ، فسألته عن ذلك فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي كذلك .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو نعيم ، وأبو الحسن بن الضحاك - من طريقه - عن عطاء بن أبي رباح ، رحمه الله تعالى قال : قلت لعبد الله بن عمر أشهدت بيعة الرضوان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، قلت : فما كان عليه ؟ قال : قميص من قطن ، وجبة محشوة ، ورداء وسيف ، ورأيت النعمان بن مقرن المزني قائما على رأسه ، والناس يبايعونه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو الشيخ عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : ما اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصا فيه زر .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أيضا عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبان غليظان ، فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن ثوبيك هذين خشنان ترشح فيهما فيثقلان عليك .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو داود ، والترمذي - وصححه - وابن حبان عن قرة بن إياس رحمه الله تعالى قال : لما بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية