تنبيهات
الأول : قال الشيخ في شرع السنن : وهذا الحديث أي حديث الكم إلى الرسغ مخصوص ، ثم أورد حديث بالقميص الذي كان يلبسه في السفر ، وكان يلبس في الحضر قميصا من قطن فوق الكعبين ، وكماه مع الأصابع رضي الله تعالى عنهما السابق . ابن عباس
الثاني : قال رحمه الله تعالى في الصحيح : باب جيب القميص عند الصدر وغيره ، فأورد فيه حديث الجبتين في مثل المتصدق والبخيل ، وفيه يقول بإصبعه هكذا في جيبه . البخاري
قال الحافظ : الظاهر أنه كان قميص ، وكان في طوقه فتحة إلى صدره بل استدل به لأنس رحمه الله تعالى على أن الجيب في ثياب السلف كان عند الصدر قال ابن بطال رحمه الله تعالى ، وموضع الدلالة منه أن البخيل إذا أراد أن يخرج يده أمسكت في الموضع [ ص: 296 ] الذي ضاق عليها ، وهو الثدي والتراقي ، وذلك في الصدر فقال لأنه لو كان في غيره لم يضطر يداه إلى ثديه وتراقيه . ابن بطال
قال الحافظ رحمه الله تعالى بعد إيراده : وفي حديث قرة بن إياس ما يقتضي أن جيبه كان في صدره لأن في أول الحديث إنه رآه مطلق القميص أي غير مزرور .