الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              الثامن : في خاتمه الفضة الذي فصه حبشي .

                                                                                                                                                                                                                              روى مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي عن أنس رضي الله تعالى عنه قال : كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورق ، وكان فصه حبشيا .

                                                                                                                                                                                                                              وروى ابن ماجه عن أنس قال : لبس رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم فضة ، فيه فص حبشي ، كان يجعل فصه في بطن كفه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو القاسم البغوي ، وابن عساكر عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ورق ، له فص حبشي ، ونقشه «محمد رسول الله » .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو يعلى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس خاتما من فضة في يمينه ، فيه فص حبشي ، كان يجعل فصه في بطن كفه .

                                                                                                                                                                                                                              وروى أبو الحسن بن الضحاك عن علي بن زيد قال : قال أنس بن مالك : حدثني ابني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره أن يلبس الخاتم ، ويجعل فصه من غيره . قلت : وهو حديث غريب تضمن شيئين غريبين : أحدهما : رواية الأب عن ابنه .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 334 ] الثاني : رواية الرجل عمن يروي عن نفسه .

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية