الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                              سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد

                                                                                                                                                                                                                              الصالحي - محمد بن يوسف الصالحي الشامي

                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              تنبيهات

                                                                                                                                                                                                                              الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : «أتاني ربي» مجاز أي أتاني أمر ربي ، وقوله : «فوضع يده بين كتفي» قال البيضاوي : هو مجاز عن تخصصه إياه ومزيد الفضل عليه ، وإيصاله فضله إليه ، لأن من عادة الملوك إذا أرادوا أن يدنوا إلى أنفسهم بعض خدمهم في بعض أحوال مملكتهم ، يضعون يدهم على ظهره تلطفا به وتعظيما لشأنه وتنشيطا له من فهم ما يقول ، فحصل ذلك حيث لا يد ولا وضع حقيقة كناية عن التخصيص لهم بمزيد الفضل والتأييد وتمكين الملهم في الروع .

                                                                                                                                                                                                                              الثاني : قوله : «فعلمت ما في السموات» إلى آخره يدل على أن وصول ذلك الفيض صار سببا لعلمه ، وأورد الآية على سبيل الاستشهاد والمعنى : أنه تعالى كما أرى إبراهيم عليه الصلاة والسلام ملكوت السماوات والأرض وكشف له ذلك ، كذلك فتح علي أبواب الغيوب حتى علمت ما فيها من الذوات والصفات والظواهر والمغيبات .

                                                                                                                                                                                                                              الثالث : في بيان غريب ما سبق :

                                                                                                                                                                                                                              [ . . . ] . [ ص: 11 ]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية