تنبيهات
الأول : مجاز أي أتاني أمر ربي ، «أتاني ربي» وقوله : قوله صلى الله عليه وسلم : قال «فوضع يده بين كتفي» هو مجاز عن تخصصه إياه ومزيد الفضل عليه ، وإيصاله فضله إليه ، لأن من عادة الملوك إذا أرادوا أن يدنوا إلى أنفسهم بعض خدمهم في بعض أحوال مملكتهم ، يضعون يدهم على ظهره تلطفا به وتعظيما لشأنه وتنشيطا له من فهم ما يقول ، فحصل ذلك حيث لا يد ولا وضع حقيقة كناية عن التخصيص لهم بمزيد الفضل والتأييد وتمكين الملهم في الروع . البيضاوي :
الثاني : قوله : إلى آخره يدل على أن وصول ذلك الفيض صار سببا لعلمه ، وأورد الآية على سبيل الاستشهاد والمعنى : أنه تعالى كما أرى «فعلمت ما في السموات» إبراهيم عليه الصلاة والسلام ملكوت السماوات والأرض وكشف له ذلك ، كذلك فتح علي أبواب الغيوب حتى علمت ما فيها من الذوات والصفات والظواهر والمغيبات .
الثالث : في بيان غريب ما سبق :
[ . . . ] . [ ص: 11 ]