الباب الثاني والعشرون في إخباره صلى الله عليه وسلم بأن الناس يغربلون ويتغير حالهم
روى واللفظ له الحاكم والحارث والإمام أحمد وأبو داود عن وابن ماجه رضي الله عنهما عبد الله بن عمرو . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «يوشك أن يأتي زمان يغربل الناس فيه غربلة ، وتبقى حثالة من الناس ، قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا هكذا وهكذا ، وشبك بين أصابعه» ، قالوا : يا رسول الله ، فكيف تأمرنا ؟ قال : «تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون ، وتقبلون على الأمر خاصتكم ، وتدعون أمر عامتكم»
وروى في الحلية عن أبو نعيم رضي الله عنه قال : عمر . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس ، قد مرجت عهودهم ، وخرجت أماناتهم» ، فقال قائل : فكيف بنا يا رسول الله ؟ قال : «تعملون بما تعرفون ، وتنكرون ما تنكرونه بقلوبكم»
وروى في الإفراد الدارقطني في الأوسط والطبراني في الحلية عن وأبو نعيم الحنبل بن أبي الحسين أنه سمع شريحا يقول : قال رضي الله عنه عمر بن الخطاب . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وخربت أماناتهم» ، فقال قائل : فكيف بنا يا رسول الله ؟ فقال : «تقولون بما تعرفون ، وتتركون ما تنكرونه بقلوبكم»