الباب الثامن عشر في بعض آيات وقعت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
روى الحارث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : يا علي ، خذ الباب ، فلا تدخلن علي أحدا . [ ص: 246 ]
فإن عندي زورا من الملائكة استأذنوا ربهم أن يزوروني فأخذ علي الباب ، وجاء عمر فاستأذن فقال : يا علي ، استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي : «ليس على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن ، فرجع عمر ، وظن أن ذلك من سخطة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم يصبر عمر أن رجع فقال : استأذن لي على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ليس على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذن ، فقال : ولم ؟ قال : لأن زورا من الملائكة عنده استأذنوا ربهم أن يزوروه [قال : وكم هم يا علي ؟ قال : ثلاثمائة وستون ملكا ، ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بفتح الباب ، فذكر ذلك عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إنه أخبرني أن زورا من الملائكة استأذنوا ربهم تبارك وتعالى أن يزوروك] وأخبرني يا رسول الله أن عدتهم ثلاثمائة وستون ملكا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : «أنت أخبرت بالزور ؟ » قال : نعم يا رسول الله ، قال : «فأخبرت بعدتهم ؟ » قال : نعم ، قال : «فكم يا علي ؟ » قال : ثلاثمائة وستون ملكا ، قال : «وكيف علمت ؟ » قال : سمعت ثلاثمائة وستين نغمة ، فقلت : إنهم ثلاثمائة وستون ، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدره ثم قال : «يا علي زادك الله إيمانا وعلما» .


