[ ص: 588 ] أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إسماعيل بن حفص ، أبو سعد الماليني الصوفي
ومالين قرية من قرى هراة كان من الحفاظ المكثرين الرحالين في طلب الحديث إلى الآفاق ، وكتب كثيرا ، وكان ثقة صدوقا صالحا ، مات بمصر في شوال من هذه السنة .
رامين القاضي ، أبو محمد الإستراباذي الحسن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن
نزل بغداد وحدث بها عن وغيره ، وكان من كبار الإسماعيلي الشافعية ، فاضلا صالحا ، رحمه الله تعالى .
الحسن بن منصور ، أبو غالب
الوزير الملقب ذا السعادتين ، ولد بسيراف سنة ثنتين وخمسين وثلاثمائة ، وتنقلت به الأحوال حتى وزر ببغداد ، ثم قتل وصودر ابنه على ثمانين ألف دينار .
أبو عبد الله الغزال الحسين بن عمر ، سمع النجاد والخلدي وغيرهم . قال وابن السماك الخطيب : كتبت عنه ، وكان شيخا ثقة صالحا كثير [ ص: 589 ] البكاء عند الذكر .
محمد بن عمر ، أبو بكر العنبري الشاعر
كان أديبا ظريفا ، حسن الشعر ، فمن ذلك قوله :
إني نظرت إلى الزما ن وأهله نظرا كفاني فعرفته وعرفتهم
وعرفت عزي من هواني فلذاك أطرح الصدي
ق فلا أراه ولا يراني وزهدت فيما في يدي
ه ودونه نيل الأماني فتعجبوا لمغالب
وهب الأقاصي للأداني وانسل من بين الزحا
م فما له في الكون ثاني
محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق بن عبد الله بن يزيد بن خالد ، أبو الحسن البزاز ، المعروف بابن رزقويه
قال الخطيب : هو أول شيخ كتبت عنه في سنة ثلاث وأربعمائة ، وكان يذكر أنه درس القرآن ، ودرس الفقه [ ص: 590 ] على مذهب ، وكان ثقة صدوقا ، كثير السماع والكتابة ، حسن الاعتقاد ، جميل المذهب ، مديما لتلاوة القرآن ، شديدا على أهل البدع ، ومكث دهرا على الحديث ، وكان يقول : لا أحب الدنيا إلا لذكر الله وتلاوة القرآن وقراءتي عليكم الحديث . وقد بعث بعض الأمراء إلى العلماء بذهب ، فقبلوا كلهم غيره ، فإنه لم يقبل منه شيئا . وكانت وفاته يوم الاثنين السادس عشر من جمادى الأولى من هذه السنة ، عن سبع وثمانين سنة ، ودفن بالقرب من مقبرة الشافعي معروف الكرخي رحمه الله تعالى .
أبو عبد الرحمن السلمي ، محمد بن الحسين بن محمد بن موسى النيسابوري
روى عن الأصم وغيره ، وعنه مشايخ البغاددة ، كالأزهري والعشاري وغيرهما ، وروى عنه وغيره . البيهقي
قال : كانت له عناية بأخبار ابن الجوزي الصوفية ، فصنف لهم تفسيرا وسننا وتاريخا ، وجمع شيوخا وتراجم وأبوابا ، له بنيسابور دار معروفة ، وفيها صوفية ، وبها قبره . ثم ذكر كلام الناس في تضعيفه في الرواية ، فحكى عن الخطيب ، عن محمد بن يوسف القطان أنه قال : لم يكن بثقة ، ولم يكن سمع من الأصم كثيرا ، فلما مات روى عنه أشياء كثيرة ، وكان يضع للصوفية الأحاديث . قال الحاكم : وكانت وفاته في ثالث شعبان من هذه السنة . ابن الجوزي
[ ص: 591 ] أبو علي ، الحسن بن علي الدقاق النيسابوري
كان يعظ الناس ويتكلم على الأحوال والمعرفة ، فمن كلامه : من تواضع لأحد لأجل دنياه ذهب ثلثا دينه ; لأنه خضع له بلسانه وأركانه ، فلو خضع له بقلبه ذهب دينه كله .
وقال في قوله تعالى فاذكروني أذكركم اذكروني وأنتم أحياء أذكركم وأنتم تحت التراب .
وقال : البلاء الأكبر أن تريد ولا تراد ، وتدنو فترد إلى الإبعاد .
وأنشد عند قوله تعالى : وتولى عنهم وقال ياأسفى على يوسف [ يوسف : 84 ] .
جننا بليلى وهي جنت بغيرنا وأخرى بنا مجنونة لا نريدها
صريع الدلاء الشاعر ، أبو الحسن ، علي بن عبد الواحد
[ ص: 592 ] الفقيه البغدادي ، الشاعر الماجن ، المعروف بصريع الدلاء ، قتيل الغواشي ذي الرقاعتين ، له قصيدة مقصورة في الهزل ، عارض بها قصيدة أبي بكر بن دريد ، يقول فيها :
وألف حمل من متاع تستر أنفع للمسكين من لقط النوى
من طبخ الديك ولا يذبحه طار من القدر إلى حيث انتهى
من دخلت في عينه مسلة فسله من ساعته كيف العمى
والذقن شعر في الوجوه طالع كذلك العقصة من خلف القفا
من أكل الكرش ولا يغسله سال على لحيته شبه الخرا
من فاته العلم وأخطاه الغنى فذاك والكلب على حد سوا