الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا أراد قضاء ما وجب من زمان خروجه في الليل نظر ، فإن كان قد خرج النصف الثاني من الليل لم يجز أن يقضيها في النصف الأول ، وإن كان قد خرج في النصف الأول لم يجز أن يقضيها في النصف الثاني ، وقضى كل واحد من النصفين في مثله ، فإذا أراد قضاء النصف الأول أقام عندها النصف الأول من الليل ، ثم خرج من عندها ، فأقام لا عند واحدة من نسائه حتى يستأنف لهن ليال كوامل ، وإذا أراد قضاء النصف الثاني أقام في النصف الأول ، لا عند واحدة من نسائه ، فإذا دخل النصف الثاني أقام فيه عند صاحبة القضاء ، ولا يأوي في تلك الليلة عند زوجة إلا في نصف القضاء وحده ، حتى يتبعض الليل في قسمهن فذلك ممنوع منه ؛ لأنه لا يكمل به إلف ولا سكنى .

                                                                                                                                            وأقل زمان القسم ليلة بكمالها ، ويكون اليوم تبعا لها ، فلو أراد أن يقسم لإحدى نسائه ليلة بلا يوم ، والأخرى يوما بلا ليلة لم يجز ؛ لأن ليل القسم مقصود ونهاره تبع ، والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية