المسألة الرابعة : ، حنث بأي خبز كان ، سواء فيه خبز البر ، والشعير ، والذرة ، والباقلاء ، والأرز ، والحمص ، لأن الجميع خبز ، ولا يضر كونه غير معهود بلده ، كما لو حلف لا يأكل الخبز ، حنث بأي ثوب كان وإن لم يكن معهود بلده وذكر حلف : لا يلبس ثوبا السرخسي وجها أنه لا يحنث بخبز الأرز إلا في طبرستان ، وبه قطع ، ونسبه إلى الغزالي الصيدلاني ، وهي نسبة باطلة ، وغلط في النقل ، بل الصواب الذي قطع به الأصحاب في جميع الطرق أنه يحنث به كل أحد ، وقد صرح بذلك الصيدلاني أيضا . قال المتولي : ويحنث بخبز البلوط أيضا ، ويحنث بأكل الأقراص والرغفان وخبز الملة والمشحم وغيره ، وسواء أكله على هيئته أو جعله ثريدا . لكن لو صار في المرقة كالحسو ، [ ص: 39 ] فتحساه ، لم يحنث ، وسواء ابتلعه بعد مضغ ، أو ابتلعه على هيئته ، فيحنث في الحالين ، وإن مضغه ولم يبتلعه ، لم يحنث ، سواء أدرك طعمه أم لا . ولو أكل جوزنيقا ، فوجهان حكاهما البغوي ، أحدهما : يحنث ، لأنه لو نزع منه الحشو صار خبزا ، والأصح : المنع .
قلت : والرقاق والبقسماط والبسيسة . . . - والله أعلم - .