[ ص: 14 ] وهو حجة قاطعة خلافا للنظام في آخرين .
لنا : وجهان .
الأول : ويتبع غير سبيل المؤمنين يوجب اتباع سبيلهم ، وهو دوري جعلناكم أمة وسطا أي : عدولا كنتم خير أمة والعدل لا سيما بتعديل المعصوم لا يصدر عنه إلا حق ، فالإجماع حق .
الثاني : ما تواتر التواتر المعنوي من نحو : ، أمتي لا تجتمع على ضلالة حتى صار كشجاعة ما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن علي وجود حاتم .
ويرد على الأول أنها ظواهر ، وعلى الثاني منع التواتر بدعوى الفرق بينه وبين ما شبه به ، ثم الاستدلال بعمومه وهو ظني إذ يحتمل : لا تجتمع على ضلالة الكفر ، والأجود أنه مقدم على القاطع إجماعا ، فلو لم يكن قاطعا لتعارض الإجماعان ، أعني الإجماع على تقديمه ، والإجماع على أن لا يقدم على القاطع غيره ، وللنظام منع الأولى .