الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وإن فضل بعض صاع ، فهل يلزمه إخراجه ؟ على روايتين ) وأطلقهما في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة والكافي ، والهادي ، والمغني ، والتلخيص ، والبلغة ، والشرح ، وشرح ابن منجى وشرح المجد ، والفروع ، وقال : الترجيح مختلف .

إحداهما : يلزمه إخراجه ، كبعض نفقة القريب ، وهذا المذهب ، صححه في التصحيح ، والنظم ، وابن رجب في قواعده ، وفرق بينه وبين الكفارة ، قال في الرعايتين ، والحاويين ، والفائق : أخرجه ، على أصح الروايتين ، واختاره ابن عبدوس في تذكرته ، وجزم به في الإفادات ، والمنور ، والمنتخب وغيرهم وقدمه في المحرر ، والرواية الثانية : لا يلزمه إخراجه كالكفارة ، جزم به [ في الإرشاد ] وابن عقيل في التذكرة ، وقال في الفصول : هذا الصحيح من المذهب ، وهو ظاهر الوجيز ، والمبهج ، والعمدة ، وقدمه ابن تميم ، وابن رزين في شرحه ، وإدراك الغاية ، وتجريد العناية ، فعلى المذهب : يخرج ذلك البعض ، ويجب الإتمام على من تلزمه فطرته ، وعلى الثانية : يصير البعض كالمعدوم ، ويتحمل ذلك الغير جميعها .

التالي السابق


الخدمات العلمية