الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م3 - وأجمعوا : على أن النية للصلاة فرض ، كما قدمنا .

ثم اختلفوا : في النية هل يجوز تقديمها على التكبير أو تكون مقارنة له ؟ فقال أبو حنيفة ، وأحمد : يجوز تقديم النية للصلاة بعد دخول الوقت وقبل التكبير ، ما لم يقطعها بعمل وإن عزمت النية حال التكبير ، وقال مالك ، والشافعي : يجب أن تكون مقارنة للتكبير .

وصفة النية أن ينوي الصلاة ليفرق بين الصلاة وغيرها من الأعمال ، وأن ينوي الفريضة لتتميز عن النوافل ، وأن ينوي الظهر والعصر ليتميز عن البواقي .

فأما نية الأداء ، فإن مذهب الشافعي وإحدى الروايتين عن أحمد : أنه لا يشترط ذلك مع استحباب ذكره ، وفي الرواية الأخرى عن أحمد : يجب ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية