الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      فصل ( والكنايات في الطلاق نوعان ظاهرة ) وهي الألفاظ الموضوعة للبينونة لأن معنى الطلاق فيها أظهر ( وهي ) أي الكنايات الظاهرة ( ست عشرة ) كناية ( أنت خلية ) هي في الأصل الناقة تطلق من عقالها ويخلى عنها ويقال للمرأة خلية كناية عن الطلاق قاله الجوهري وجعل أبو جعفر مخلاة كخلية ويفرق بينهما قاله في المبدع ( وبريئة ) بالهمز وتركه ( وبائن ) أي منفصلة ( وبتة ) أي مقطوعة ( وبتلة ) أي منقطعة وسميت مريم البتول لانقطاعها عن النكاح بالكلية ( وأنت حرة ) لأن الحرة هي التي لا رق عليها ولا شك أن النكاح رق .

                                                                                                                      وفي الخبر { فاتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم } أي أسراء والزوج ليس له على الزوجة إلا رق الزوجية فإذا أخبر بزوال الرق فهو الرق المعهود وهو رق الزوجية ( وأنت الحرج ) بفتح الحاء والراء يعني الحرام والإثم ( وحبلك على غاربك ) هو مقدم السنام أي أنت مرسلة غير مشدودة ولا ممسكة بعقد النكاح ( وتزوجي من شئت وحللت للأزواج ولا سبيل لي عليك ) السبيل الطريق يذكر ويؤنث ( ولا سلطان لي عليك وأعتقك وغطي شعرك وتقنعي وأمرك بيدك ) .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية