الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فوائد

الأولى : مكة أفضل من المدينة على الصحيح من المذهب ، وعليه الأصحاب ونصره القاضي وأصحابه وغيرهم ، وأخذه من رواية أبي طالب وقد سئل عن الجوار بمكة ؟ فقال : كيف لنا به ؟ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { إنك لأحب البقاع إلى الله ، وإنك لأحب البقاع إلي } وعنه : المدينة أفضل ، اختاره ابن حامد وغيره . وقال ابن عقيل في الفنون : الكعبة أفضل من مجرد الحجرة ، فأما وهو فيها : فلا والله ولا العرش وحملته والجنة ; لأن في الحجرة جسدا لو وزن به لرجح قال في الفروع : فدل كلام الأصحاب أن التربة على الخلاف ، وقال الشيخ تقي الدين : لا أعلم أحدا فضل التربة على الكعبة إلا القاضي عياض ، ولم يسبقه أحد ، وقال في الإرشاد وغيره : محل الخلاف في المجاورة ، وجزموا بأفضلية الصلاة . [ ص: 563 ] وغيرها في مكة ، واختاره الشيخ تقي الدين وغيره . قال في الفروع : وهو ظاهر . ومعنى ما جزم به في المغني وغيره : أن مكة أفضل ، وأن المجاورة بالمدينة أفضل .

التالي السابق


الخدمات العلمية