ما كل ما يتمنى المرء يدركه
، وإن وقع النفي في حيزها اقتضى السلب عن كل فرد ، كقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل ذلك لم يكن ) . قوله : ( أكما يقول ذو اليدين ) ، أي : الأمر كما يقول . قوله : ( فقالوا : نعم ) ، وفي رواية : ( فقال الناس : نعم ) ، وفي رواية للبخاري : ( فأومئوا ) ، أي : نعم ، وفي أكثر الأحاديث قالوا : نعم ، ويمكن أن يجمع بينهما بأن بعضهم أومأ ، وبعضهم تكلم ، وسنذكر وجه هذا عن قريب . قوله : ( فربما سألوه ) فربما سألوا أبي داود هل في الحديث ، ثم سلم ، يعني سألوا ابن سيرين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا السجود سلم مرة أخرى ، أو اكتفى بالسلام الأول ، وكلمة رب أصلها للتقليل ، وكثر استعمالها في التكثير ، وتلحقها كلمة ما فتدخل على الجمل . قوله : ( فيقول : نبئت ) بضم النون ، أي : أخبرت أن ابن سيرين قال : ثم سلم ، وهذا يدل على أنه لم يسمع من عمران بن حصين عمران ، وقد بين في روايته عن أبو داود الواسطة بينه وبين ابن سيرين عمران ، فقال : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس ، حدثنا قال : حدثني محمد بن عبد الله بن المثنى أشعث ، عن ، عن محمد بن سيرين خالد ، عن ، عن أبي قلابة أبي المهلب ، عن : ( عمران بن حصين ) ورواه أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم صلى بهم وسها ، فسجد سجدتين ، ثم تشهد ، ثم سلم ، النسائي ، وقال : حسن غريب ، ورواه والترمذي من حديث الطحاوي عن شعبة قال : سمعت خالد الحذاء أبا قلابة يحدث عن عمه أبي المهلب ، عن : ( عمران بن حصين الخرباق : يا رسول الله ، إنك صليت ثلاثا ، قال : فجاء ، فصلى ركعة ، ثم سلم ، ثم سجد سجدتين للسهو ، ثم سلم ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر ثلاث ركعات ، ثم سلم وانصرف ، فقال له ، وعمه وأبو قلابة اسمه عبد الله بن زيد الحرمي أبو المهلب اسمه عمرو بن معاوية ، قاله النسائي ، وقيل : عبد الرحمن بن معاوية ، وقيل : معاوية بن عمرو ، وقيل : عبد الرحمن بن [ ص: 267 ] عمرو ، وقيل : النضر بن عمرو ، وفي رواية : رواية الأكابر عن الأصاغر . أبي داود