الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7643 - ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط في اليقظة: أن تؤخر صلاة حتى يدخل وقت صلاة أخرى (حم حب) عن أبي قتادة . (صح)

التالي السابق


(ليس في النوم تفريط) أي تقصير ولا إثم لانعدام الاختيار من النائم (إنما التفريط في اليقظة أن تؤخر صلاة حتى يدخل وقت صلاة أخرى) أي على من ترك الصلاة عامدا ، فلا تفريط في نسيانها بلا تقصير ، وهذا في غير الصبح ، أما فيها فوقتها إلى طلوع الشمس ، لمفهوم خبر: من أدرك ركعة من الصبح قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح

[تنبيه] قال بعض الصوفية: إذا نمت عن وردك بالليل فبادر إلى التوبة والاستغفار لتفريطك باستجلاب النوم ، وغيبتك [ ص: 376 ] عن حضور تلك المواهب الإلهية ، وحرمانك مما فرق فيها من الغنائم التي لا نظير لها في نعيم الدنيا بأسرها ، فما أمرت بالاستغفار من الندم إلا لكونك نمت غلبة ، وعلى ذلك يحمل ظاهر الخبر

(حم حب عن قتادة ) قضية تصرف المصنف أن هذا لم يخرجه أحد من الستة ، وإلا لما عدل عنه ، وليس كذلك ، فقد خرجه أبو داود باللفظ المزبور ، قال ابن حجر : وإسناده على شرط مسلم ، ورواه الترمذي ولفظه مثله إلى قوله: في اليقظة ، ثم قال بعده: إذا نسي أحدكم صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها ، بل رواه مسلم بلفظ: ليس في النوم تفريط ، إنما التفريط فيمن لم يصل الصلاة حتى يجيء وقت الأخرى.



الخدمات العلمية