الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          فصل

                                                                                                          قال صاحب المحرر : قال أصحابنا : يستحب له ترك لبس رفيع الثياب ، والتلذذ بما يباح له قبل الاعتكاف . وأن لا ينام إلا عن غلبة ولو مع قرب الماء ، وأن لا ينام مضطجعا بل متربعا مستندا . ولا يكره شيء من ذلك ، وكره له ابن الجوزي وغيره [ لبس ] رفيع الثياب ، ولا بأس بأخذ شعره وأظفاره ، في قياس مذهبنا قاله صاحب المحرر وغيره ، كغسل يده في طشت وترجيل شعره ، وكره مالك أخذ شعره وأظفاره ولو جمعه وألقاه ، [ ص: 198 ] لحرمة المسجد ، وكره ابن عقيل إزالة ذلك في المسجد مطلقا صيانة له .

                                                                                                          وذكر غيره : يسن ذلك ، وظاهره مطلقا ، وإلا يحرم إلقاؤه فيه .

                                                                                                          ويكره له أن يتطيب .

                                                                                                          نقل المروذي : لا يتطيب ، ونقل أيضا : لا يعجبني وقاله معمر بن راشد وقاله عطاء في المعتكفة .

                                                                                                          ونقل ابن إبراهيم : يتطيب ( و ) كالتنظف ، ولظواهر الأدلة ، وهذا أظهر ، وقاس أصحابنا الكراهية على الحج وعدم التحريم على الصوم ، وأطلق في الرعاية في كراهة لبس الثوب الرفيع والتطيب وجهين .

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          الخدمات العلمية