الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      فصل ومن اعترف بوطء أمته في الفرج أو دونه أي دون الفرج صارت فراشا له ( لأنه قد يجامع ) في غير الفرج ( فيسبق الماء إلى الفرج ف ) إذا ( ولدت ) ولدا ( لستة أشهر ) فأكثر ( لحقه نسبه وإن ادعى العزل أو عدم الإنزال ) لحديث عائشة في ابن زمعة ، ولقول عمر " لا تأتيني وليدة يعترف سيدها أنه ألم بها ; إلا ألحقت به ولدها عند ذلك أو اتركوا " رواه الشافعي عن مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده وقياسا على النكاح ، وفارق الملك النكاح بأنه لا يتعلق به تحريم المصاهرة وينعقد في محل يحرم النكاح فيه كالمجوسية وذوات محارمه وإن وطئها في الدبر لم تصر فراشا في الأشهر ، لأنه ليس منصوص عليه ولا في معناه ( إلا أن يدعي الاستبراء ) لأنه دليل على براءة الرحم ، والقول قوله في حصوله لأنه أمر خفي لا يمكن الاطلاع عليه إلا بعسر ومشقة ( ويحلف عليه ) لأن الاستبراء غير مختص به أشبه سائر الحقوق ( فينتفي ) الولد عن السيد ( بذلك ) أي بولادتها له لستة أشهر فأكثر بعد استبرائه إياها ، لأن الأصل عدمه وليست فراشا له .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية