الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            مسألة : قال الشافعي : ولا أحب أن يتخلف عن صلاة مكتوبة ، ولا شهود جنازة ، ولا بر كان يفعله ، ولا إجابة دعوة " .

                                                                                                                                            [ ص: 589 ] قال الماوردي : وهذا صحيح إذا كان مع المستجدة في قسم الابتداء ، لم يجز أن يخرج من عندها ؛ لئلا يقسم في المتقدمات في الانتهاء ، وجاز أن يخرج من عندها نهارا في أشغاله ومتصرفاته ؛ لأن حكم القسمين سواء ، لكن العادة جارية بأن تكون ملازمته المستجدة في نهار قسمتها أكثر من المتقدمات ؛ ليتعجل بذلك أنسها ، ويقوى به ميلها ، لكننا لا نحب له أن يتخلف بها عن حضور صلاة الجمعة ، وعيادة المرضى ، وتشييع الجنائز ، ولا عن بر كان يفعله ، وإن دعي إلى وليمة أجاب ، ويختار له في هذا القسم إن كان معتادا الصيام والتطوع أن يفطر فيه ؛ لأنها أيام بعال ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق : ألا إنها أيام أكل وشرب وبعال ، فلا تصوموا ، والله أعلم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية