الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م8 - واختلفوا: فيما إذا باع بشرط البراءة من كل عيب.

فقال أبو حنيفة: يبرأ من كل عيب على الإطلاق.

وقال مالك: البراءة من ذلك جائزة في الرقيق دون غيره، ويبرأ البائع فيما لا يعلمه، ولا يبرأ مما علمه وكتمه.

وعنه رواية أخرى: أنه يبرأ من الرقيق وغيره، ورواية ثالثة: أن بيع البراءة لا يلزم، ولا يقع به البراءة، والمعمول عليه الرواية الأولى على ما ذكره عبد الوهاب صاحب الأشراف والتلقين.

[ ص: 119 ] وقال الشافعي -في أحد أقواله- وأحمد: إذا باع بشرط البراءة من كل عيب لم يبرأ منه حتى يسمي العيب، ويوقف المشترى عليه. [ ص: 120 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية