الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3943 - وقال إسحاق : أخبرنا أبو عامر العقدي ، عن كثير بن زيد ، عن محمد بن عمر بن علي ، عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذا بيد علي رضي الله عنه قال : " ألستم تشهدون أن الله تبارك وتعالى ربكم ؟ " قالوا : بلى ، قال صلى الله عليه وسلم : ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم ، وأن الله ورسوله أولياؤكم ؟ " .

                                                                                        فقالوا : بلى ، قال : " فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا : كتاب الله تعالى ، سببه بيدي ، وسببه بأيديكم ، وأهل بيتي
                                                                                        .

                                                                                        هذا إسناد صحيح ، وحديث غدير خم قد أخرجه النسائي [ ص: 143 ] من رواية أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، وعلي ، وجماعة من الصحابة - رضي الله عنهم - وفي هذا زيادة ليست هناك ، وأصل الحديث أخرجه الترمذي أيضا .

                                                                                        [ ص: 144 ] [ ص: 145 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية