الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        4106 - وقال أبو بكر : حدثنا عبد الرحيم ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الرحمن بن أبي الضحاك ، عن عبد الرحمن بن محمد بن زيد بن جدعان ، ثنا عبد الله بن صفوان ، وآخر معه ، أنهما أتيا عائشة - رضي الله عنها - فقالت رضي الله عنها : يا فلان ، هل سمعت حديث حفصة رضي الله عنها ؟ قال : نعم يا أم المؤمنين ، فقال عبد الله بن صفوان رضي الله عنه : وما ذاك يا أم المؤمنين ؟ قالت رضي الله عنها : في تسع لم تكن في أحد من النساء ، إلا ما آتى الله - عز وجل - مريم ابنة عمران - رضي الله عنها - والله ما أقول هذا أني أفتخر على أحد من صواحباتي .

                                                                                        قال عبد الله بن صفوان رضي الله عنه : وما هن يا أم المؤمنين ؟

                                                                                        قالت رضي الله عنها : نزل الملك بصورتي ، وتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبع سنين ، وأهديت له صلى الله عليه وسلم لتسع ، وتزوجني صلى الله عليه وسلم بكرا لم يشركه في أحد من الناس ، وأتاه صلى الله عليه وسلم الوحي وأنا وإياه في لحاف واحد ، وكنت أحب النساء إليه صلى الله عليه وسلم ، ونزل في آيات من القرآن كادت الأمة أن تهلك فيهن ، ورأيت جبريل - عليه الصلاة والسلام - ولم يره أحد من نسائه صلى الله عليه وسلم غيري ، وقبض صلى الله عليه وسلم في بيتي لم يكن أحد غير الملك وأنا .

                                                                                        [ ص: 573 ] [ ص: 574 ] [ ص: 575 ] [ ص: 576 ] [ ص: 577 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية