الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 387 ] 55 - فضل المقعد الذي مات في حياته صلى الله عليه وسلم

                                                                                        4033 \ 1 - قال عبد : حدثنا أبو جابر .

                                                                                        4033 \ 2 - وقال الحارث : حدثنا عبد الوهاب ، كلاهما عن فائد ، عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال : كان بالمدينة مقعد ، فقال لأهله : ضعوني على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسجده ، قال : فوضع المقعد على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا اختلف صلى الله عليه وسلم إلى المسجد سلم على المقعد ، فجاء أهل المقعد ليردوه ، فقال : لا والله ، لا أبرح من هذا المكان ما عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم فابنوا لي خصا ، فبنوا له خصا فكان فيه ، فكلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد دخل الخص وسلم على المقعد ، وكلما [ ص: 388 ] أصاب طرفة من طعام ، بعث صلى الله عليه وسلم إلى المقعد .

                                                                                        قال : فبينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتى آت فنعى له المقعد ، فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه ، حتى إذا دنا من الخص ، قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه : لا يقربن الخص أحد غيري ، فدنا صلى الله عليه وسلم من الخص ، فإذا جبريل - عليه الصلاة والسلام - قاعد عند المقعد ، فقال : يا رسول الله ، أما إنك لو لم تأتنا لكفيناك أمره ، فأما إذ جئت فأنت أولى به ، فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فغسله بيده وكفنه وصلى عليه ، وأدخله القبر
                                                                                        .

                                                                                        تفرد به فائد أبو الورقاء ، وهو ضعيف .

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية